فَصْلٌ: يَصُحُّ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ مُخْتَارٍ أَمَانُ حَرْبِيًّ وَعَدَدٍ مَحْصُورٍ فَقَطْ، لقوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ [إِنَّ ذِمَّةَ الْمُسْلِمِيْنَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ] الحديث متفق عليه (٣٥٠)، وخرج بـ (المسلم) الكافر لأنه منهم، وبـ (المكلف) الصبي والمجنون، لأنه عقد فأشبه سائر العقود، وبـ (المختار) المكره كعقده وبـ (المحصور) أمان ناحية وبلدة لتعطل الجهاد، ودَخَلَ في الضابط المذكور العبد وإن كان سيده كافرًا والمرأة والخنثى والفقير والمحجور عليه بالسفه والمريض والفاسق.
(٣٤٩) رواه البخاري في الصحيح: كتاب الحج: باب توريث دور مكة: الحديث (١٥٨٨)، وكتاب السير والجهاد: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لليهود: أسلموا تسلموا: الحديث (٣٠٥٨). ومسلم في الصحيح: كتاب الحج: باب النزول بمكة: الحديث (٤٣٩ و ٤٤٠/ ١٣٥١). (٣٥٠) عن علي - رضي الله عنه - وكرم الله وجهه؛ رواه البخاري في الصحيح: كتاب الحرابة والموادعة: باب إثم من عاهد ثم غدر: الحديث (٣١٧٩). ومسلم في الصحيح: كتاب الحج: باب فضل المدينة: الحديث (٤٦٧/ ١٣٧٠).