ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخاكم لا يقول الرفث"(١) يعني ابن رواحة، وذلك كقوله الذي أنشده للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا (٢)
وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسوّمينا (٣)
[وقوله](٤):
وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الفجر ساطع
[أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع](٥)
يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع (٦)
= في الشعر) ٥/ ٦٠٢ رقم ٢٧٠٦، ولفظه عن ابن عباس قال: صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال: زحل وثور ... (البيت) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق ... " إلخ. وفي سنده محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد عنعن، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ١٢٧: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات وفيه ابن إسحاق مدلس. أ. هـ. وانظر: البداية والنهاية لابن كثير ٢/ ٢٣٢، وديوان أمية بن أبي الصلت، جمع بشير يموت ص ٢٥. وزُحَلُ: اسم كوكب. انظر: لسان العرب ١١/ ٣٠٣ مادة زحل، وثور برج من بروج السماء على التشبيه. لسان العرب ٤/ ١١٢ مادة ثور، ونسر هو أحد كوكبين في السماء معروفين على التشبيه بالنسر الطائر. لسان العرب ٥/ ٢٠٤ مادة نسر. (١) أخرجه البخاري في (كتاب التهجد، باب فضل من تعارَّ في الليل فصلى) برقم ١١٥٥، ١/ ٣٤٤ من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وطرفه رقم ٦١٥١. (٢) في الأصل: (وقوله) حيث فصل البيت الثالث وهو مخالف لجميع النسخ. (٣) أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية ص ٤٦ رقم ٨٢، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ص ٣٤٣ جزء عبد الله بن جابر وعبد الله بن زيد، تحقيق د. شكرى فيصل وآخرين (طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق - سوريا) واللفظ لابن عساكر، قال بدر البدر في تخريج الرد على الجهمية حاشية ص ٤٧: وطرقه ضعيفة ضعفاً لا يقوي بعضها بعضاً ومتنه منكر. أ. هـ. (٤) كذا في (ف) و (د) و (ح)، وتقدمت في الأصل قبل البيت الثالث. (٥) كذا في (ح) وهو الموافق لما ورد في صحيح الإمام البخاري، وفي ديوان ابن رواحة -رضي الله عنه-، وفي الأصل و (ف) و (د) تأخر هذا البيت بعد الثالث. (٦) هذه الأبيات جزء من حديث أبي هريرة المتقدم، أخرجه البخاري في =