وقد أنشده (١) غير واحد، منهم: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن زهير، والعباس بن مرداس السلمي، والنابغة الجعدي. وأنشده عمه العباس قصيدة مدحه بها، فقال له:"يا عمِّ لا يَفْضُضِ اللهُ فاك"(٢). وأنشدته أخت النضر بن الحارث (٣) قصيدة ترثي بها أخاها، فرقَّ لها وقال:"لو سمعتُها قبلَ ذلك لم أقتله"(٤).
وأنشده العلاء بن الحضرمي أبياتًا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن من الشعر حكمة"(٥). وقال لكعب بن مالك:"ما نسيَ ربك بيتَ شعرٍ (٦) قلتَه". قال: وما هو يا رسول الله؟ قال:"أنشِدْه إياه يا أبا بكر"، فأنشده:
زعمتْ سَخِينةُ أن ستَغلِبُ ربَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلَّابِ (٧)
(١) ع: "أنشد". (٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤/ ٢٥٢)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣٢٧)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٢٦٧) عن خريم بن أوس. وانظر "البداية والنهاية" (٣/ ٣٦٩، ٧/ ٢٠١). (٣) ع: "الحويرث" خطأ. (٤) انظر "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٢، ٤٣)، و"الاستيعاب" (٤/ ١٩٠٤، ١٩٠٥)، و"البداية والنهاية" (٥/ ١٨٩، ١٩٠)، و"الإصابة" (١٤/ ١٣١ - ١٣٣). (٥) سبق تخريجه. (٦) ع: "بيت من الشعر". (٧) انظر "معجم الصحابة" لابن قانع (٣/ ٧٥)، و"طبقات فحول الشعراء" (١/ ٢٢٢).