يَسْكُنُ لِلْحَرَامِ، وَإنْ الْوَرِعَ المُسْلِمَ يَدَعُ الصَّغِيرَ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ"، قلت: بأبى أنت وأمى، ما العصبية؟ قال: "الَّذِى يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ"، قلت: فمن الحريص؟ قال: "الَّذِي يَطْلُبُ المكْسَبَةَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا"، قلت: فمن الوَرِعُ؟ قال: "الَّذِي يَقِفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ"، قلت: فمن المؤمن؟ قال: "مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَدِمَائِهِمْ"، قلت: فمن المسلم؟ قال: "مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، قلت: فأى الجهاد أفضل؟ قال: "كَلِمَةُ حُكْمٍ عِنْدَ إمَامٍ جَائِرٍ".
* * *
= قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٥٢٥]: "رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه عبيد بن القاسم، وهو متروك". قلتُ: بل كذبه ابن معين بخط عريض، وهو من رجال ابن ماجه وحده، وقد تصحف اسمه عند الطبراني إلى (عبثر بن القاسم). والعلاء بن ثعلبة: قد جهَّله أبو حاتم الرازى، كما نقله عنه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٦/ ٣٥٣]. وللحديث: طريقان آخران عن واثلة ببعض فقراته ... ، وهما طريقان تالفان لا يثبتان أيضًا، راجع "الضعيفة" [رقم ٥٨٩٠] للإمام، ولبعض فقرات الحديث: شواهد بعضها ثابت. وباقى رجال الإسناد - سوى عبيد والعلاء - ثقات من رجال "الصحيح".