فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده على صدر العباس، ثم قال:"لا تَتَمَنَّ الموْتَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّكَ إِنَّ تَبْقَ تَزْدَدْ خَيْرًا، يَكُونُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، وَإِنَّ تَبْقَ تَسْتَعْتِبْ مِنْ شَىْءٍ يَكونُ ذَلِكَ خَيْرًا لَكَ".
* * *
= وقد أورد الهيثمي هذا الحديث في "المجمع" [١٠/ ٣٣٦]، ثم قال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد رجال "الصحيح"، غير هند بنت الحارث؛ فإن كانت هي القرشية أو الفراسية؛ فقد احتج بها في "الصحيح" وإن كانت الخثعمية، فلم أعرفها". قلتُ: بل هي الخثعمية بلا تردد، وقد روى الطبراني عنها حديثًا آخرًا بتلك الترجمة في "معجمه الكبير" [٢٥/ رقم ٤٣]، وفيه قول يزيد بن الهاد: (حدثتنى هند بنت الحارث الخثعمية امرأة عبد الله بن شداد ... ) وقد عرفت أنها امرأة لا يعرف لها حال، وهي آفة الحديث هنا. وفي الباب: في النهي عن تمنى الموت: أحاديث عن جماعة من الصحابة دون هذا اللفظ هنا. واللَّه المستعان لا رب سواه.