اللحمان في بطوننا، فلما نُهينا عن الظروف، فذلك الذي ترى في وجوهنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الظُّرُوفَ لا تُحِلُّ وَلا تحَرِّمُ، وَلَكِنْ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَلَيْسَ أَنْ تَجْلِسُوا فَتَشْرَبُوا حَتَّى إِذَا ثَمِلَتِ الْعُرُوقُ تَفَاخَرْتُمْ فَوَثَبَ الرَّجُلُ عَلَى ابْنَ عَمِّهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَتَرَكَهُ أَعْرَجَ"، قال: وهو يومئذٍ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك.
* * *
= قال الهيثمي في "المجمع" [٥/ ٩٦]: "رواه أبو يعلى، وفيه المثنى بن ماوى أبو المنازل، ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات". قلتُ: وهو كما قال؛ واآة الإسناد هي من (المثنى بن ماوى) وقيل: (ابن مازن)، والأول هو الذي صححه جماعة، منهم أبو الحسن الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" [٤/ ٩٤]، وابن ماكولا في "الإكمال" [٧/ ٢٠٣]، وهو شيخ غائب الحال، لم يرو عنه سوى حجاج بن حسان وحده، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٥/ ٤٤٤]، وقد أغرب الحافظ: وجود سنده في "الفتح" [١٠/ ٤٤]، ولبعض فقرات الحديث: شواهد ثابتة معروفة؛ إلا أنه ضعيف بهذا السياق والتمام ... واللَّه المستعان لا رب سواه.