عبد الرحمن بن معاوية، عن الحارث مولى ابن سباعٍ، عن أبى سعيد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"مَنْ تَغَنَّى أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ تَعَفَّفَ أَعَفَّهُ اللهُ".
١٢٧٧ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا عبد الله بن جعفرٍ، حدّثنا عيسى، عن المجالد، عن أبى الوداك، عن أبى سعيد، قال: كان عندنا خمرٌ ليتيمٍ، فلما نزلت الآية التى في المائدة، سألنا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقلنا: إنه ليتيمٍ؟ فقال:"أَهْرِيقُوهُ".
١٢٧٨ - وَعَنْ أبى سعيدٍ، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول:"إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ مِنْهُمْ، وَأَنْعِمَا".
٩٢٧٩ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا شبابة بن سوارٍ، حدّثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن
= قلتُ: إسناده مائل، عبد الرحمن بن معاوية هو أبو الحويرث المدنى ضعفوه لسوء حفظه، ووثقه بعضهم، والجرح به أولى؛ ومولى ابن شباع شيخ مجهول كما قاله الحسينى في"الإكمال" [١/ ١٧]، وذكره ابن حبان في "الثقات" ولم يفعل شيئًا، راجع "التعجيل" [١/ ٨٢]، لكن يشهد له ما مضى [برقم ١١٢٩، ١٢٦٧]، وفى الأول: "من استغنى يُغْنه الله، ومن يستعف أعفه الله ... " ويأتى طريق آخر نحوه [رقم ١٣٥٢]، بسند ثابت. ١٢٧٧ - صحيح: أخرجه الترمذى [١٢٦٣]، وأحمد [٣/ ٢٦]، وابن أبى شيبة [٢١٦١٦]، وابن الجارود [٨٥٣]، وابن الجوزى في "التحقيق" [١/ ١١١]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٤/ ١٤٩]، وغيرهم، من طرق عن مجالد بن سعيد عن أبى الوداك عن أبى سعيد به ....... قلتُ: هذا إسناد لا يصح؛ مجالد مضطرب الحديث ضعيف الحفظ، لكن للحديث شواهد تقويه: منها حديث أنى الآتى [برقم ٤٠٥١]. ١٢٧٨ - حسن لغيره: مضى الكلام على هذا الطريق في الحديث [رقم ١١٣٠]. ١٢٧٩ - صحيح: أخرجه البخارى [٦٨٨٠]، ومسلم [٢٦٣٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٩١٦]، والبيهقى في "سننه" [٦٩٢٨]، وأحمد [٣/ ٣٤]، وابن حبان [٢٩٤٤]، والنسائى في "الكبرى" [٥٨٩٦]، وابن الجعد [٦٠٨]، وابن الجوزى في "الثبات عند الممات" [ص ٣٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٣/ ١٠٣]، وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن الأصبهانى عن ذكوان عن أبى سعيد به ...