للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢٧٢ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا يونس بن محمد، حدّثنا ليثٌ، عن يزيد، عن سهيل بن أبى صالحٍ، عن النعمان بن أبى عياشٍ، عن أبى سعيدٍ الخدرى، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَا مِنْ عَبْد يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا أَبَعْدَ الله بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَة عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".

١٢٧٣ - وَعَنْ يزيد، عن عمرٍو، عن أبى سعيدٍ، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لِرَبِّهِ: بِعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لا أَبْرَحُ أغْوِى ابْنَ آدَمَ مَا دَامَتِ الأَرْوَاحُ فِيهِمْ، قَالَ لَهُ رَبُّهُ: فَبِعِزَّتِى وَجَلالِى لا أَبْرَحُ أَغْفِر لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِى! ".


١٢٧٢ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ١٢٥٧].
١٢٧٣ - ضعيف: أخرجه أحمد [٣/ ٢٩]، والطبرانى في "الأوسط" [٨/ رقم ٨٧٨٨]، وفى "الدعاء" [رقم ١٧٧٩]، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٣٣٢]، والخطيب في "المتفق والمفترق" [رقم ١٣٦١]، وغيرهم من طرق عن الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو عن أبى سعيد به ....
قلتُ: ورجاله ثقات سوى عمرو بن عمرو مولى المطلب، ففيه كلام، لكنه صدوق متماسك.
وأغرب حسين الأسد في تعليقه، فزعم أن الواقع في هذا الإسناد هو عمرو بن سليم الزرقى الثقة المشهور، وعليه فقد صحَّح إسناده.
قلتُ: وهو وهْم منه ولابد، والذى يروى عنه يزيد بن الهاد هنا: هو عمرو بن أبى عمرو كما وقع عند الطبراني في "الأوسط"، وفى لا الدعاء" وعنه أبو نعيم في "الحلية"، والخطيب في "المتفق والمفترق" ثلاثتهم مفسرًا، فكيف فاته الوقوف عليه؟!
وآفة الحديث إنما هي الانقطاع بين عمرو وأبى سعيد، ولا أظنه قابله فضلًا عن أن يسمع منه وقد جزم الحافظ في "الأمالى المطلقة" [ص ١٣٧]، بكونه لم يسمع منه.
لكن للحديث طريق آخر عن أبى سعيد يأتى [برقم ١٣٩٩]، وسنده واهٍ على التحقيق.
وقد ذكر له الحافظ شاهدًا من حديث أبى بكر عند المؤلف [برقم ١٣٦]، ثم حسنه به مع الطريق الآخر في "أماليه المطلقة" [ص ١٣٧]، وهذا تساهل لا نحبه، وقد رددنا عليه في تعليقنا على "ذم الهوى" [رقم ٥٠٧]، لابن الجوزى.

<<  <  ج: ص:  >  >>