كتاب البديع في علم العربية

النوع الثانى فى أبنية الأفعال ومعانيها - الفصل الأول في أبنيتها - ج: 2 - ص: 402

ويبيطر ويهرول، ويقلنس، ويجعبي. وأمّا الرباعيّ بالزيادة فله ثلاثة أبنيية، (١) [وهي (٢)]: تدحرج يتدحرج واحرنجم يحرنجم، واقشعرّ يقشعرّ.

وألحق بالأول الأبنية الستة الملحقة (٣)، نحو: تجلبب، وتحوقل، وتبيطر وتهرول، وتقلنس، وتجعبي، وقد قالوا (٤): تمسكن، وتمدرع، وتمندل، (٥) فألحقوه به بالتاء والميم، ولا يقاس عليه، وأكثرهم يقول: تسكّن، وتدرّع وتندّل، وهو الأجود (٦)، وألحق بالثاني اسحنكك، واسلنقى.

خاتمة: قال قوم (٧): (لك أن تذهب بجميع الأفعال مذهب نعم وبئس، فتحولها إلى فعل بالضم،

فتقول: علم الرّجل زيد، وضربت اليديده، وجاد الثّوب ثوبه، وطاب الطّعام طعامه، ودعا الرّجل عمرو، وقضي

---

(١) التكمله ٢٢٠، الممتع ١/ ١٧٨، ١٧٩.
(٢) سقط من" ك"
(٣) الكتاب ٢/ ٣٣٤.
(٤) الكتاب ٢/ ٣٣٤، وقال ابن جني في سر الصناعة ١١٨ ب (تمسكن الرجل وتمدرع من المدرعة وتمندل من المنديل، وتمنطق من المنطقة، وتمسلم الرجل إذا كان يدعي زيدا أو غيره ثم تسمي مسلما). وانظر: الممتع ١/ ٢٤١ - ٢٤٢، شرح المفصل ٧/ ١٥٦، والخصائص ١/ ٢٢٨.
(٥) في ب: الأفعال الثلاثة مضمومة، وهذا غير صحيح.
(٦) الأصول ٢/ ٣٥٦ (ر)، الممتع ١/ ٢٤٢، شرح المفصل ٧/ ١٥٦، الخصائص ١/ ٢٢٨، المنصف ١/ ١٠٧.
(٧) هم بعض الكوفيين، انظر: الخصائص ٢/ ٣٤٨ - ٣٤٩.