وعن أنس قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله إنا نريد أن ننحر جزورًا لنا، ونحن نحب أن تحضرها، قال: "نَعَمْ" فانطلق وانطلقنا معه فوجدنا الجزور لم تنحر، فنحرت، ثم قطعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل مغيب الشمس (٢).
ورواه عن نافع ابنُ جريج وقال: لحمًا نضيجًا.
وذكره الدارقطني عن رافع بن خديج أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرهم بتأخير العصر (٣).
رواه من طريق عبد الواحد بن نافع نفيع، وقال: لا يصح هذا الحديث عن رافع، ولا عن غيره من الصحابة.
والصحيح عن رافع وعن غير واحد من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التعجيل بصلاة العصر.
وذكر أيضًا حديث علي في تأخيرها وضعفه (٤).
وقال عبد الرزاق في مصنفه: قال سليمان بن موسى أنبئت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "صَلُّوا صلاةَ العَصرِ بقدرِ مَا يسيرُ الرّاكبُ إِلى ذِي الحُلَيفةِ". ستة أميال (٥).
وهذا منقطع ومرسل.
(١) رواه مسلم (٦٢٢). (٢) رواه مسلم (٦٢٤). (٣) رواه الدارقطني (١/ ٢٥١). (٤) رواه الدارقطني (١/ ٢٥١). (٥) رواه عبد الرزاق (٢٠٧٣).