وأَمَّا "آل" غيرهما فابحث عنهُ (١).
و"الصَّالِحُونَ" جمعُ صالِحٍ، وهو القائم بحقوق الله تعالى وحقوق العباد -جعلنا الله منهم-.
وقوله: "أَمَّا بعدُ" أي: أمَّا بعد ما سَبَق -وهو الحمدُ والصلاة-.
وبدأ بها للأحاديث الصحيحة أنه -عليه الصلاة والسلام- كان يقولها في خُطَبه وشبهها، رواه عنه اثنان وثلاثون صحابيًّا (٢)؛ وفي المبتدئ بها خمسة أقوال:
داود، وهي "فضلُ الخِطاب" الذي أوتيهُ؛ لأنَّ المتكلم يفصلُ بها بين خُطبه ومواعظه.
وقيل: إن فصل الخطاب: البَيِّنَةُ على [المُدَّعي] (٣) واليمين على من أنكر.
ثانيها: قِسُّ بن سَاعِدة.
ثالثها: كعب بن لُؤي.
رابعها: يَعرُب بن قحطان.
خامسها: سَحبَان (٤).
وفي ضَبْطها أربَعَةُ أوجهٍ: ضَمُّ الدال، وفتحُها، ورفعُها منونةً، وكذا نصبُها.
قوله: "فقد رُوِّينا" الأجودُ في قراءةِ هذه اللفظة: ضَمُّ الراء وتشديدُ الواو وكَسْرها. أي: روى لنا مشايخنا كذا فسمعناه عليهم.
(١) لا تتعب نفسك في البحث! انظره في: "جلاء الأفهام" لابن القيم (٣٢٠ - ٣٢٤).(٢) في الإعلام (١/ ١١٥) خمسة وثلاثون صحابيًّا!(٣) في الأصل طمس.(٤) انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (٦/ ٤٠٥)، و"الإعلام" للمؤلف (١/ ١١٥ - ١١٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute