والبِرُّ تارةً يُقَابَلُ بالفجور والإثم، فيكون عبارة عَمَّا اقتضاه الشَّرْع وُجُوبًا ونَدْبًا، كَمَا أنَّ الإِثمَ عِبَارَةٌ عَمَّا نهى عنه حُرْمَةً وكَرَاهة، وْيُقَابَلُ تارةً بالعقوق، فيكونُ عِبارة عن الإحسان، كما أن العقوق عبارة عن الإساءة (٤).
(١) في الأصل: "المحاولة"! والتصويب من "المفهم". (٢) قارن بـ "المفهم" (٦/ ٥٢٢). (٣) جاء عن ابن المبارك كما رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٨٦٣ رقم ٨٧٥). ثم قال المروزي عقبه (٢/ ٨٦٣ - ٨٦٤): "وقال غير ابن المبارك من أهل العلم: حُسنُ الخُلق: كَظْمُ الغيظ لله تعالى، وإظهارُ الطلَاقة والبِشر إلا للمُبْتَدِع والفاجر، إلا أن يكون فاجرًا إذا انبسطتَ إليه أقلَع واستَحْيا، والعفو عن الزالين إلَّا تأديبًا، أو إقامَةَ حَدٍّ؛ وكفِّ الأذى عن كلِّ مُسْلِمٍ ومُعَاهَدٍ إلَّا تغييرًا عن منكر، أو أخذًا بمظلمة لمظلوم من غير تعدٍّ". وانظر: "سبل الهدى والرشاد" للصالحي (٧/ ٢٦ - ٢٧). (٤) قارن بـ "التعيين" (٢٠٤).