وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيمَانًا أحْسَنُهم خُلُقًا" (٢)، و "إنَّ العَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القائِم" (٣).
وللشافعي -رحمه الله- قَوْلان: أَنَّ الخُلُقَ حَسَنُهُ وقبيحُهُ جِبلَّةٌ في العبدِ كَلَوْنِهِ أَمْ لَا؟ فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه جِبِلَّة، وقد "فَرَغَ رَبُّكَ من أربع: الخَلْقُ، والخُلُق، والرِّزْقُ، والأَجَلُ" (٤).
وقال الحسن -رحمه الله-: "مَن أُعْطِيَ حُسنَ صورةٍ، وخُلقًا حسنًا، وزوجةً صالِحَةً، فقد أعطِيَ خير الدُّنيا والآخرة".
(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢٤٦ رقم ٣٦٧)، وأحمد (٦/ ٣٧٣ رقم ٣٨٢٣)، والطيالسي (١/ ٢٩١ رقم ٣٧٢)، وأبو يعلى (٩/ ٩ رقم ٥٠٧٥، ٥١٨١)، وابن حبان (٣/ ٢٣٩ رقم ٩٥٩)، والقضاعي في "مسند الشِّهاب" (٢/ ٣٣٤ رقم ١٤٧٢، ١٤٧٣)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١/ ١٦ رقم ٧)، والبيهقيّ في "الشعب" (١١/ ٦١ رقم ٨١٨٣) عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، وهو حديثٌ صحيحٌ. قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٧٣): "رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجالُ الصَّحيح غير عوسجة بن الرماح، وهو ثِقةٌ". وصححه الألباني في "الإرواء" (١/ ١١٣ - ١١٦ رقم ٧٤). (٢) رواه أحمد (١٢/ ٣٦٤ رقم ٧٤٠٢)، والترمذي (٢/ ٤٥٤ رقم ١١٦٢)، وأبو داود (٥/ ٤٢ رقم ٤٦٨٢)، وأبو يعلى (١٠/ ٣٣٣ رقم ٥٩٢٦)، وابن حبان (٢/ ٢٢٧ رقم ٤٧٩، ٤١٧٦)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١/ ٢٧ رقم ١٤)، والحاكم (١/ ٣) عن حديث أبي هريرةَ - رضي الله عنه -. والحديث قال عنه التِّرمذيُّ: "حسن صحيح". وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، والألباني كما في "السنن"، و"صحيح الترغيب" (٢/ ٤٠٩ رقم ١٩٢٣)، (٣/ ١٣ رقم ٢٦٦٠). (٣) تقدم تخريجه ص (٢٤٢). (٤) رواه ابن بطة في "الإبانة" (٢/ ١٥٠ رقم ١٥٩٤، ١٥٩٩ القدر)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٩٣ رقم ٨٩٥٢، ٨٩٥٣)، والدارقطني في "سننه" (٥/ ٣٢٣ رقم ٤٣٩٠، ٤٤٤٨)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" (٦/ ١٦٢).