واشتَرَى حُلَّةً بألفٍ يَخْرُجُ فيها إلى الصلاةِ، وهو أوَّلُ مَنْ قصَّ بإذنِ عمر - رضي الله عنه -، ماتَ سَنَةَ أربَعينَ ببيتِ جبريل، قرية مِن قُرى الخليل - عليه السلام - (١).
ثانيها: هذا الحديثُ انفَرَدَ بإخراجِهِ "مسلم"، وليسَ لهُ عَنْهُ في "صحيحه" سواه (٢).
وأخرجَهُ البخاري في الترجمة مُعَلَّقًا، فقال:"بابُ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الدِّينُ النَّصيحة لله، ولِرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتِهم"."(٣).
وإنما لم يُخْرِجهُ لأنَّ سُهَيْلًا -الراوي عن عطاء- ليسَ مِنْ شَرْطِهِ لِنِسْيَانِهِ، وهو ابن أبي صالح.
نعم؛ أخرجَ له مقرونًا (٤)، ولم يخرج البخاري في "صحيحه" لهم شيئًا (٥).
وادَّعى الخطَّابي أن أشهَرَ طُرقهِ: سهيل بن أبي صالح، قال:"ورُوِيَ -أيضًا- مِنْ طُرُقٍ لا بأسَ بها"(٦).
وقال ابن بطَّال:"رواه ابن عجلان عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا"(٧).
(١) انظر في ترجمته - رضي الله عنه -: "أسد الغابة" (١/ ٢٥٦)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٣٢٦). (٢) انظر: "صيانة مسلم" (٢٢٠). (٣) انظر: "صحيح البخاري" كتاب الإيمان (١/ ٢١). (٤) في الأصل: "مرويًّا" وما أثبتناه هو الصواب. انظر: "التوضيح" للمؤلف (٣/ ٢٤٠)، و"هَدْي السَّاري" (٤٢٨). (٥) انظر: "التوضيح" (٣/ ٢٤٠)، و"هدي الساري" (٤٢٨)، و "الفتح" (١/ ١٦٧)، و"تغليق التعليق" (٢/ ٥٤ - ٦١). (٦) "أعلام الحديث" (١/ ١٨٨). (٧) قاله في "شرح صحيح البخاري" له (١/ ١٢٩)، وانظر: "التغليق" (٢/ ٥٧).