وما فيه تاءان كتاءي تتجلّى فقياسه الفكّ؛ لتصدّرهما. ومنهم من يدغم فيسكّن أوله، ويدخل عليه همزة وصل فيقول: اتّجلّى.
وقياس نحو: استتر الفكّ، ويجوز إدغامه بعد نقل حركة أول المثلين إلى الساكن، نحو: ستّر يستّر ستّارا (٢).
وما (٣) بتاءين ابتدئ يقتصر فيه على تاء كثيرا، كتبيّن في تتبيّن (٤). وقلّ في النون (٥)، كقراءة بعض (٦): وَنُزِّلَ
(١) في ظ (لزوال). يعني أنه لا يجوز الإدغام في (أن يحيي) للسبب الذي ذكره. (٢) أصل: ستّر، استتر، نقلت حركة التاء الأولى إلى السين وفتحت، فسقطت همزة الوصل التي جيء بها للنطق بالساكن، وسكنت التاء الأولى بنقل سكون السين إليها، فقيل: ستتر، ثم أدغمت التاء في التاء، لاجتماع مثلين أولهما ساكن، فقيل: ستّر. ومثل ذلك يقال في المضارع يستّر، لحقت ياء المضارعة الفعل فسقطت همزة الوصل لعدم الحاجة إليها، فقيل: يستتر، ثم نقلت حركة التاء الأولى إلى السين، وسكون السين إلى التاء، فقيل يستتر، ثم أدغمت التاء في التاء لاجتماع مثلين أولهما ساكن، فقيل: يستّر. وكذا المصدر: ستار، أصله: استتار، فجرى فيه من نقل الحركة والسكون وحذف الهمزة ما سبق. (٣) في ظ (اوما). (٤) سقط من ظ (في تتبين). (٥) أي قلّ حذف إحدى النونين. (٦) يعني ابن كثير فإنه وقرأ (وننزل) بنونين: الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي المكسورة، ورفع اللام، ونصب (الملائكة) وهي كذلك في المصحف المكي. النشر ٢/ ٣٣٤ والإتحاف ٢/ ٣٠٨. وقال ابن جني في المحتسب ٢/ ١٢٠: «ومن ذلك ما روي عن ابن كثير -