مدة بعدها، كما فعلت بإفعال، نحو: مبيع ومصون (١)، وقلّ من صحح ذا الواو، كمصوون، ومقوود. وتميم تصحّح ذا الياء، كقول علقمة:
٥١٩ - ... ... يوم رذاذ عليه الدّجن مغيوم (٢)
وصحّح المفعول ممّا لامه واو، كعدا، أو أعلله (٣)، كمعديّ
- والقول بحذف التاء من وَإِقامَ الصَّلاةِ بسبب الإضافة هو قول الفراء والزجاج والزمخشري. والبصريون يرون أن حذف التاء جاء مقابل (إيتاء). البحر ٦/ ٣٢٩، ٤٥٩. (١) إذا صيغ من باع وصان على وزن مفعول قيل: مبيوع ومصوون، ثم تنقل حركة الياء (الضمة) إلى الباء قبلها، وحركة الواو الأولى (الضمة) إلى الصاد، فسكنت الياء في مبيوع، والواو الأولى في مصوون، فقيل: مبيوع ومصوون، ثم حذفت وواو مفعول من الكلمتين، فقيل: مبيع ومصون، ثم قلبت الضمة كسرة في مبيع، فقيل: مبيع، أما مصون فتبقى الضمة كما هي. (٢) البيت من البسيط لعلقمة بن عبدة الفحل. وصدره: حتّى تذكر بيضات وهيّجه وروي: (الريح) بدل (الدجن). المفردات: تذكر: الضمير يعود لذكر النعام. هيّجه: أثاره. رذاذ: الرذاذ المطر الخفيف. الدجن: الغيم. الشاهد في: (مغيوم) حيث صحح حركة الياء على لغة تميم، والقياس مغيم. الديوان ٥٩ والمقتضب ١/ ١٠١ والخصائص ١/ ٢٦١ والمنصف ١/ ٢٨٦ و ٣/ ٤٧ وأمالي ابن الشجري ١/ ٢١٠ والمفضليات ٣٩٧ وابن الناظم ٣٤٧ وشفاء العليل ١١٠٢ وابن يعيش ١٠/ ٧٨، ٨٠ والعيني ٤/ ٥٧٦ والأشموني ٤/ ٣٢٥. (٣) في الأصل وم (وعلله).