منصوب محذوف، أو صفة له، وإن لم يكن قبله منصوب جعل حالا، فالبدل مثل: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً (١)، وأمّا قول ابن مسعود:(و (٢) عشرين بني مخاض) (٣) فبني فيه بدل [أو صفة (٤).
ويستغنى عن تمييز عشرين وأخواتها، وأخوات اثني عشر] (٥) واثنتي عشرة إذا أضيفت إلى مستحقّها، كعشري زيد، وأحد عشرك، وثلاثة عشرك، ولا يقال: اثنا عشرك، واثنتا (٦) عشرك؛ إذ عشر من اثني عشر (٧) بمنزلة نون اثنين، فلا تجامع الإضافة، ولا يقال: اثناك؛ لالتباسه بإضافة اثنين بلا تركيب.
وإذا أضيف العدد المركب بقي بناء صدره، وكذا عجزه إلّا على لغة ردية، حكى سيبويه (٨): خمسة عشرك (٩). والكوفيون
(١) سورة الأعراف الآية: ١٦٠. والتقدير والله أعلم: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا أمما، فتمييز العدد مفرد محذوف منصوب (فرقة)، و (أسباطا) بدل منه. (٢) سقطت الواو من ظ. (٣) الحديث بتمامه: «قضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في دية الخطأ عشرين بنت مخاض وعشرين بني مخاض ذكورا وعشرين بنت لبون وعشرين جذعة وعشرين حقة». سنن الترمذي ٤/ ١٠ - ١١. وانظر شرح العمدة ٥٢٨. (٤) (بني) بدل أو صفة لعشرين. (٥) سقط ما بين القوسين [] من م. (٦) في الأصل وم (اثني عشرك واثنتي). (٧) سقطت (عشر) من الأصل وم. (٨) قال: «ومن العرب من يقول: خمسة عشرك، وهي لغة رديئة». سيبويه ٢/ ٥١. (٩) يعرب العدد المركب (خمسة عشر) بالرفع على أنه خبر المبتدأ (هذه)، والعدد المركب مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر.