والجواب يغني عن الشرط لدليل، إن لم تبق (إن) كثيرا، مثل: يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (٥٦)(١)، التقدير: فإن لم يتأتّ أن تخلصوا في العبادة (٢) لي في أرض فإياي في غيرها اعبدون، ومثله: فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ (٣) التقدير: إن أرادوا أولياء بحقّ فالله هو الولي. ويغني عنه إن بقيت (إن) قليلا، كقوله:
٤٨٠ - منى إن تكن حقّا تكن أحسن المنى ... وإلّا فقد عشنا بها زمنا رغدا (٤)
وندر (٥) الاقتصار على (إن) كقوله:
٤٨١ - قالت بنات العمّ يا سلمى وإن ... كان فقيرا معدما قالت وإن (٦)
(١) سورة العنكبوت الآية: ٥٦. في ظ زيادة (قل) أول الآية وهو خطأ من الناسخ. (٢) في الأصل (بالعبادة) وفي ظ (في بالعبادة)، ولعلّ الصواب ما أثبتناه. (٣) سورة الشورى الآية: ٩. وسقطت الفاء من ظ. (٤) البيت من الطويل لابن ميادة، واسمه الرماح بن أبرد الذبياني، وقيل: لرجل من بني الحارث كما في ملحقات شعر ابن ميادة، وبه قال أبو علي القالي. الشاهد في: (وإلّا فقد عشنا) حيث حذف فعل الشرط المنفي بلا وبقيت (إن) وجواب الشرط (فقد عشنا) والتقدير: وإلّا تكن فقد عشنا بها زمنا رغدا. ملحقات شعر ابن ميادة ٢٤٥ وشرح العمدة ٣٦٨ وذيل الأمالي ٣/ ١٠٢. (٥) سقطت همزة الوصل من ظ. (٦) البيتان من رجز قاله رؤبة، وروي (الحي) بدل (العم). وروي: (ليلى) و (سعدى) بدل (سلمى) في الموضعين. الشاهد في: (وإن) آخر البيت الثاني، فقد حذف فعل الشرط وجوابه، والتقدير: وإن كان فقيرا معدما رضيته. -