٤٢٤ - يحسبه الجاهل ما لم يعلما ... شيخا على كرسيّه معمّما (١)
أو بلا كقوله:
٤٢٥ - فلا الجارة العليا بها تلحينّها ... ولا الضيف فيها إن أناخ محوّل (٢)
(١) البيت من الرجز اختلف في قائله كثيرا، قال العيني: قال ابن هشام الحنبلي قائله أبو حيان الفقعسي، وقال ابن هشام اللخمي: قائله مساور العبسي. ويقال العجاج. وقال السيرافي: قائله الدبيري. وقال الصاغاني: قائله عبد بني عبس. انظر العيني ٤/ ٨٠، ٣٢٩. وقيل: لابن حبابة اللص، وهو شاعر جاهلي اسمه المغوار بن الأعتق، وحبابة أمه. انظر الخزانة ٤/ ٥٦٩. الشاهد في: (لم يعلما) فقد أكد الفعل المضارع بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا؛ لسبقه بلم النافية، وهذا قليل. ملحق ديوان العجاج ٤١٦ والنوادر ١٦٤ وسيبويه والأعلم ٢/ ١٥٢ ومجالس ثعلب ٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣ وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٨٤ وشرح الكافية الشافية ١٤٠٦ وابن الناظم ٢٤١ وشفاء العليل ٨٨٤ وابن يعيش ٩/ ٤٢ والمرادي ٤/ ١٠٠ والمساعد ٢/ ٦٦٨ وابن عقيل ٢/ ٢٤١ والإنصاف ٦٥٣ والهمع ٢/ ٧٨ والدرر ٢/ ٩٨. (٢) البيت من الطويل، قائله النمر بن تولب العكلي الصحابي الجليل. وفي الديوان: (الدنيا لها) بدل (العليا بها). المفردات: الجارة الدنيا: القريبة. تلحينها: من الملاحاة، وهي المنازعة. أناخ: برّك راحلته. محوّل: من التحول وهو الانتقال. الشاهد في: (لا ... تلحينّها) حيث أكد المضارع بالنون الثقيلة لسبقه بلا النافية مع الفصل بينهما؛ لشبهها بالناهية، أجازه ابن جني وتبعه ابن مالك، والجمهور يمنعه، وما ورد عندهم فنادر أو ضرورة. انظر المساعد ٢/ ٦٦٨. الديوان ٩٢ وشرح الكافية الشافية ١٤٠٤ وابن الناظم ٢٤١ والمرادي ٤/ ١٠٢ والعيني ٤/ ٣٤٢ والأشموني ٣/ ٢١٨ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٦٢٨.