المندوب، ولا يندب نكرة، ولا أيّ، أو اسم إشارة، أو موصول مبهم. وتجوز ندبة الموصول المشتهرة صلته شهرة رافعة إبهام كقوله (١): وامن حفر بئر زمزماه.
وللمندوب استعمالان، أحدهما: جريانه كالمنادى في ضمه مفردا، ونصبه مضافا (٢)، وتنوينه ضرورة على الوجهين (٣)، كقوله:
٤١٠ - وافقعسا وأين منّي فقعس (٤) ... ...
الثاني: أن يلحق منتهاه ألف، كوا زيدا، واعبد الملكاه، وامن حفر بئر زمزماه (٥).
(١) في ظ (كقولهم). (٢) وكذا شبه المضاف، نحو: وا ضاربا زيداه. (٣) يعني الضم والنصب. (٤) البيت من الرجز. قال ثعلب أنشده الفراء. وقال الكسائي: لرجل من بني أسد، وكذا في الدرر. وبعده: أإبلي يأخذها كروّس الشاهد في: (وافقعسا) فقد نوّن المندوب ونصبه ضرورة، والأصل فيه هنا الضم دون تنوين لأنه كالمنادى المفرد، ولو قال: (فقعس) بالضم لكان أولى من الفتح، إلا أنه أبدل الضمة فتحة استصحابا. مجالس ثعلب ٤٧٤ وشرح الكافية الشافية ١٣٤٢ وابن الناظم ٢٢٩ والمساعد ٢/ ٥٣٦ وشفاء العليل ٨٢٠ والمقرب ١/ ١٨٤ وشرح التحفة الوردية ٣١٨ والمرادي ٤/ ٢٧ والعيني ٤/ ٢٧٢ وشرح شواهد شرح التحفة ٣٨٨ والهمع ١/ ١٧٢، ١٧٩ والدرر ١/ ١٤٨، ١٥٥. (٥) سقطت الهاء من ظ.