ومنه: يا طالعا جبلا، فلا فائدة إذا (١) في قول الشيخ: أو حرف نداء (٢)؛ لأنّ المسوّغ لإعمال (طالعا) اعتماده على موصوف محذوف دون اعتماده على حرف النداء (٣).
وإن قرن بأل الموصولة عمل مرادا به المضيّ والحال والاستقبال، نحو: أنت المكرم عمرا أمس. وقد حذف النون تخفيفا مع (أل). وأعمل من قال:
٢٩٨ - الحافظو عورة (٤) العشيرة لا ... يأتيهم من ورائنا (٥) نطف (٦)
- فنصب (صخرة) على المفعولية؛ وذلك لاعتماده على موصوف محذوف تقديره: كوعل ناطح. الديوان ١٤٨ وشرح الشافية الكافية ١٠٣٠ وابن الناظم ١٦٣ والعيني ٣/ ٥٢٩ والتصريح ٢/ ٦٦ والأشموني ٢/ ٢٩٥ والكامل ١/ ٢٦٧. (١) سقطت من ظ. (٢) انظر التعليق (١) ص: ٤٢٣. (٣) التقديرك يا رجلا طالعا جبلا. (٤) في ظ (عروة) تصحيف. (٥) في ظ (ورائهم). وقد روي بها. (٦) البيت من المنسرح، اختلف في قائله إلى عدة أقوال، فقيل: لعمرو بن امرئ القيس الخزرجي جد عبد الله بن رواحة، وجزم به البغدادي في الخزانة ٢/ ١٨٨: ١٩٣. وقيل: لقيس بن الخطيم، وقيل: لمالك بن العجلان الخزرجي. ويظهر أن هناك خلطا بين قصائد لهؤلاء الشعراء وغيرهم. وروي: (وكف) بدل (نطف). الشاهد في: (الحافظو عورة) فقد عمل اسم الفاعل المحلى بأل المجموع النصب في (عورة) على المفعولية مع حذف النون من الوصف تخفيفا، والأصل: (الحافظون عورة). وروي بجرّ (عورة) على الأصل؛ فحذف النون إذا للإضافة. -