وعل (١)، يقطع عن الإضافة، وينوى معنى المضاف إليه دون لفظه، فيبنى (٢) على الضم، مثل: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (٣) فإن صرّحت بما يضاف إليه، أو نويت لفظ المضاف إليه أعربت، كقوله:
٢٦٨ - [ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة ... فما عطفت يوما عليه العواطف (٤)
بالخفض كأنه قال: ومن قبل ذلك. وقد لا ينوى بقبل وبعد الإضافة فيعربان منكّرين، قرأ بعضهم: من قبل ومن بعد (٥) كقوله] (٦):
(١) في م وظ (وعلى). (٢) في ظ (فبني). (٣) سورة الروم الآية: ٤. (٤) البيت من الطويل، ولم أقف على قائله. الشاهد في: (ومن قبل) فقد جرّ (قبل) بمن دون تنوين؛ لأنه على تقدير من قبل ذلك، فالمضاف إليه محذوف منوي لفظا. شرح الكافية الشافية ٩٦٣ وابن الناظم ١٥٥ وابن عقيل ٢/ ٥٩ والمرادي ٢/ ٢٨٣ وشفاء العليل ٧١٤ والعيني ٣/ ٤٣٤ والهمع ١/ ٢١٠ والدرر ١/ ١٧٧ وشرح التصريح ٢/ ٥٠ والأشموني ٢/ ٢٦٩. (٥) السورة والآية السابقة. قرأ أبو السماك والجحدري وعون العقيلي، بالكسر والتنوين (قبل) و (بعد). البحر ٧/ ١٦٢. (٦) سقط ما بين القوسين [] من م. (٧) البيت من الوافر، قيل: للنابغة الذبياني، ورواية الديوان (وكنت قدما)، ولا شاهد على هذه الرواية. وقيل: البيت لعبد الله بن يعرب، وقيل: ليزيد -