المضيّ، وجميعها في الحضور، وكذا إذا وليهما فعل، نحو:
جئت (١) مذ دعا زيد. وإن جرّا في المضيّ فهما بمعنى (من)(٢) أو في الحضور فبمعنى في.
وتدخل (ما) الزائدة على من وعن والباء فلا تكفّهن عن العمل، مثل (٣): مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ (٤) عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ (٥) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ (٦).
وتدخل على (ربّ) والكاف فتكفهما غالبا فيدخلان إذا على الجمل، مثل: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (٢)(٧)، وكقوله:
(١) سقطت من ظ. (٢) سقطت من ظ. (٣) زيادة من ظ. (٤) سورة نوح الآية: ٢٥. وفي الأصل (خطاياهم) وفي ظ زيادة (أغرقوا). والشاهد أن (ما) جاءت بعد (من) فلم تكفها عن عمل الجر في (خطيئات). (٥) سورة المؤمنون الآية: ٤٠. والشاهد جر (قليل) ب (عن) حيث لم تكفها (ما) عن العمل. (٦) سورة آل عمران الآية: ١٥٩. والشاهد في (فَبِما رَحْمَةٍ) حيث جرت الباء (رحمة) ولم تكفها (ما) عن العمل. (٧) سورة الحجر الآية: ٢. وفي ظ (ما) مكان (ربما). والشاهد في (ربما يود) فقد كفت (ما) (ربّ) عن اختصاصها بالأسماء، فجاء بعدها الفعل (يود). (٨) البيت من الخفيف، لأبي دواد الإيادي، واسمه الجارية بن الحجاج. المفردات: الجامل: جمع لا مفرد له من لفظه، جماعة الإبل. وقال الجوهري: هو بمعنى القطيع من الإبل برعاته وأربابه. المؤبل: يقال -