٢١٠ - بصرت بي قد لاح شيبي فصدّت ... فتسلّيت واكتسيت وقارا (١)
وتصحب [قد و](٢) الواو الماضي وجوبا إن عدم ضمير ذي الحال، كقوله:
٢١١ - فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ... لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل (٣)
ويكثر إغناء الضمير (٤) عن الواو في الجملة الاسمية غير المؤكدة، مثل: وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ (٥) ومثله:
(١) البيت من الخفيف، ولم أقف على قائله. الشاهد في: (قد لاح شيبي) فقد جاء الحال من الجملة المبدوءة بالفعل الماض (لاح) واكتفي بالرابط (قد) دون الواو، كما في الشاهد السابق. شرح العمدة ٤٥٢ والمساعد ٢/ ٤٨. (٢) (قد و) زيادة من ظ. (٣) البيت من الطويل من معلقة امرئ القيس. المفردات: نضت: خلعت. لبسة المتفضل: ما يلبس عند النوم كالقميص. الشاهد في: (وقد نضت) حيث جاء الحال من الجملة المبدوءة بالفعل الماضي المقترن بالواو وقد؛ لخلوه من الضمير العائد لصاحب الحال الذي هو امرؤ القيس. الديوان ١٤٨ وشرح التسهيل ٢/ ٣٧٤ وشرح العمدة ٤٥٣ وشفاء العليل ٥٥٠ والمرادي ٢/ ١٧١ والعيني ٣/ ٦٦، ٢٢٥ والمقرب ١/ ١٦١ والهمع ١/ ١٩٤، ٢٤٧ والدرر ١/ ١٦٦، ٢٠٤. (٤) في الأصل وم (الغنى) بدل (إغناء الضمير). (٥) سورة الرعد الآية: ٤١. جملة (لا معقب لحكمه) جملة اسمية وقعت حالا، واستغنت بالضمير في (حكمه) عن الواو.