ويلزم كلّ موصول أن يعرف بصلة مشتملة على ضمير عائد إلى الموصول مطابق له في الإفراد والتذكير، وفروعهما، وشرطها كونها معهودة، كجاء الذي عرفته، أو بمنزلتها، مثل: فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (٣).
وصلة غير (أل) جملة خبرية من مبتدأ وخبر، كالذي ابنه
- الشاهد: في (ماذا يحاول) فقد استعمل (ذا) اسما موصولا بمعنى الذي، خبر المبتدأ (ما) ويجوز العكس، وجملة يحاول صلة، والعائد ضمير محذوف تقديره: (يحاوله)، وذلك لتقدم (ما) الاستفهامية، ولا يصح أن تجعل (ماذا) اسم استفهام مفعولا به ليحاول مقدما لرفع البدل (نحب) إلا إذا قدر نحب خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: هو نحب، ولا يصح أن تجعل (ماذا) مبتدأ، ويحاول خبرا لعدم الرابط، وقيل يجوز، والرابط محذوف في محل نصب مفعول الفعل، تقديره: يحاوله. الديوان ٢٥٤ وسيبويه والأعلم ١/ ٤٠٥ والأصول ٢/ ٢٦٤ ومعاني القرآن ١/ ١٣٩ والمخصص ١٤/ ١٠٣ والجمل ٣٤٩ وشرح الجمل لابن عصفور ٢/ ٤٧٩ والبحر المحيط ١/ ١١٩ و ٢/ ١٤٢ وابن الناظم ٣٥ والعيني ١/ ٧ و ٤٤٠ وابن يعيش ٣/ ١٤٩ و ٤/ ٢٣ والخزانة ٢/ ٥٥٦ واللامات ٥٠. (١) سورة البقرة الآية: ٢١٩. وفي ظ زيادة (و) قبل الآية، وهو خطأ. برفع (العفو) على قراءة أبي عمرو، على أن (ما) اسم استفهام مبتدأ، و (ذا) موصول خبر، و (ينفقون) بالرفع جواب السؤال، كأنه قال: ما الذي ينفقون؟ فقال: (العفو). وعلى النصب وهي قراءة غير أبي عمرو، التقدير: أنفقوا العفو، على أن (ماذا) استفهام بمعنى أي، أيّ شيء ينفقون؟ ، فكان الجواب (العفو) بالنصب. حجة القراءات ١٣٣ - ١٣٤ وابن الناظم ٣٥. (٢) في ظ (وتأتي). (٣) سورة طه الآية: ٧٨.