ولفظ مسلم:«فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ» وهو رواية عند البخاري (٣).
هذا الحديث اشتمل على فوائد كثيرة:
أن شكر النعم من أسباب بقائها وزيادتها، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧)} [إبراهيم:٧]، ولذلك لما شكر الأعمى رد الله عليه بصره، وأبقى عليه ماله، وأما الآخران - الأبرص والأقرع - فإن الظاهر أن الله ردهما إلى ما كانا عليه من الفقر والعاهة والعياذ بالله.
إثبات الملائكة، والملائكة عالم غيبي، خلقهم الله - عز وجل - من نور، وجعل لهم قوة في تنفيذ أمر الله، وجعل لهم إرادة في طاعة الله، فهم لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما
(١) لا أجهدك: أي لا أشق عليك في رد شيء تأخذه من مالي. (٢) صحيح البخاري برقم ٣٤٦٤ بلفظ: بدا لله، وصحيح مسلم برقم ٢٩٦٤ واللفظ له. (٣) صحيح مسلم برقم ٢٩٦٤، ورواية البخاري برقم ٦٦٥٣.