وقبل أن أذكر آراء الفُقَهَاء، أذكر جملة من الأحاديث المتعلقة بالمسألة لأحيل عَلَيْهَا عِنْدَ الإشارة إلى الأدلة طلباً للاختصار.
فأقول:
١ - صَحَّ عن عائشة زوج النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا قَالَتْ:((أتي النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بصبي، فبال عَلَى ثوبه، فدعا النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بماء فأتبعه إياه)). رَواهُ مَالِك (١)، وزاد أحمد وَمُسْلِم وابن ماجه في روايتهم:((وَلَمْ يغسله)) (٢).
٢ - صَحَّ عن أم قيس (٣) بنت محصن ((أَنَّهَا أتت بابن صَغِير لَهَا -لَمْ يأكل الطعام- إلى رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأجلسه في حجره، فبال عَلَى ثوبه؛ فدعا رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم - بماءٍ، فنضحه وَلَمْ يغسله)). رَواهُ مَالِك، والشيخان: البُخَارِيّ وَمُسْلِم (٤).
٣ - حَدِيث عَلِيّ - رضي الله عنه - وَقَدْ سبق:((ينضح من بول الغلام، ويغسل من بول الجارية)).
٤ - صَحَّ عن أبي السمح (٥) - رضي الله عنه - عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:((يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام)).
= بتفصيل أخصر من هَذَا. (١) الموطأ برواية الليثي ١/ ١٠٩ (١٦٤)، ومن طريق مَالِك أخرجه البُخَارِيّ ١/ ٦٥ (٢٢٢)، وأخرجه الحميدي (١٦٤)، وأحمد ٦/ ٤٦ و ٢١٢، والبخاري ٧/ ١٠٨ (٥٤٦٨)، وَمُسْلِم ١/ ١٦٤ (٢٨٦)، وَالنَّسَائِيّ ١/ ١٥٧، وَفِي الكبرى (٢٨٤) (٢٩٢)، والطحاوي ١/ ٩٣، والبيهقي ٢/ ٤١٤. (٢) مُسْنَد أحمد ٦/ ٥٢ و ٢١٠، وصحيح مُسْلِم ١/ ١٦٤ (٢٨٦)، وسنن ابن ماجه (٥٢٣). (٣) هي أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية أخت عكاشة بن محصن أسلمت بمكة وهاجرت. أسد الغابة ٥/ ٦٠٩ - ٦١٠، وتهذيب الكمال ٨/ ٦٠٠ (٨٥٩٥)، والإصابة ٤/ ٤٨٥. (٤) موطأ الإِمَام مَالِك برواية الليثي (١٦٥)، وأخرجه أيضاً البُخَارِيّ ١/ ٦٦ (٢٢٣) و ٧/ ١٦١ (٥٦٩٣)، وَمُسْلِم ١/ ١٦٤ (٢٨٧) و ٧/ ٢٤ (٢٨٧) (٨٦)، والحميدي (٣٤٣)، وأحمد ٦/ ٣٥٥ و ٣٥٦، والدارمي (٧٤٧)، وأبو دَاوُد (٣٧٤)، وابن ماجه (٥٢٤)، والترمذي (٧١)، وَالنَّسَائِيّ ١/ ١٥٧، وَفِي الكبرى (٢٩١)، وابن خزيمة (٢٨٥) و (٢٨٦)، وأبو عوانة ١/ ٢٠٢، والطحاوي ١/ ٩٢، والطبراني في الكبير ٢٥/ (٤٣٦) و (٤٣٧) و (٤٣٨) و (٤٣٩) و (٤٤٠) و (٤٤١) و (٤٤٣) و (٤٤٤)، والبيهقي ٢/ ٤١٤. (٥) هُوَ أبو السمح، خادم رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -، قِيلَ اسمه: زياد، صَحَابِيّ، حديثه عند أبي دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ وابن ماجه. تهذيب الكمال ٨/ ٣٢٨ (٨٠٠٩)، وتجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٧٥، والتقريب (٨١٤٧).