الثَّاني:"إلَّا" بعد النّفي (١)؛ أَيّ نفي كان: من: (ما) و (إن) و (ليس)؛ نحو:(ليسَ زيدٌ) أو (ما زيدٌ) إلَّا شاعرًا بالنّصب مع (ليس)، وبالرّفع مع (ما) في قصر الموصوف على الصِّفةِ، إفرادًا وقلْبًا بحسب اعتقاد السّامع، وكذا في قصر الصفة على الموصوف؛ تقول:(ما شاعرٌ إلّا زيدُ) إفرادًا وقلبًا بحسبِ المقام.
(١) وهذا الطّريق هو ما عبّر عنه السَّكاكيُّ بقوله (المفتاح: ٢٨٩): "النَّفي والاستثناء" ويتجه على تعبير المصنّف حصره الطَّريق في "إلّا" دون غيرها من أدوات الاستثناء. وكان الأوْلَى -في نظري- أن يقول: الاستثناء بعد النَّفي؛ معمّمًا الاستثناء في أدواته كما عمّم النَّفي في أدواته. ومن أدوات الاستثناء الأخرى: غير، سوى. وقد يتحقّق الاستثناء بحتى، أو بدون. ونحوها. (٢) أي: مع (ما وإلا). (٣) سبقت ترجمتُه ص (٣٤٣ - ٣٤٤) قسم التّحقيق. والبيتُ من الطَّويل وهو في ديوان الشّاعر: (٢/ ١٥٣) برواية: "أنا الضّامن الراعي عليهم وإنّما ... ... ". واستُشهد به في دلائل الإعجاز: (٣٢٨، ٣٤٠)، والمفتاح: (٢٩٢)، والمصباح: (٩٦)، والإيضاح: (٢٧١٣)، والتّبيان: (٢٩٣). وهو في معاهد التّنصيص: (١/ ٢٦٠).