كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب جمع المال من حله وما يتعلق بذلك - ذكر تخوف المصطفى صلى الله عليه وسلم على أمته زينة الدنيا وزهرتها - ج: 8 - ص: 22

قُلْتَ"؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ، وَلَكِنْ هُوَ أَنَّ كُلَّ مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا (١) ، اسْتَقْبَلْتِ الشَّمْسَ، فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ فَعَادَتْ، فَأَكَلَتْ، فَمَنْ أَخَذَ مَالًا بِحَقِّهِ يُبَارَكُ لَهُ، وَمَنْ أَخَذَ مَالًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، فَمَثَلُهُ كمثل الذي يأكل ولا يشبع" (٢) .

---

(١) في الأصل: خصرتها، والمثبت من "التقاسيم" ٢/٢٠٢.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عيسى بن حماد، فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم "١٠٥٢" "١٢١"، وبن ماجه "٣٩٩٥" في الفتن: باب فتنة المال، من طريقين عن الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/٧، والحميدي "٧٤٠" عن سفيان، عن محمد بن عجلان، عن عياض بن عبد الله. وانظر ما قبله.