أنه نزل بتبوك، وهو حاج فإذا رجل مقعد، فسأله عن أمره، فقال له: سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت وانى حىّ، إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نزل بتبوك الى نخلة، فقال: هذه قبلتنا ثم صلى اليها، فأقبلت وانا غلام أسعى حتى مررت بينه، وبينها فقال: قطع صلاتنا، قطع اللَّه أثره فما قصت عليها الى يومى هذا (١).
(١) سنن أبى داود (١٦٤/ ١) قال الذهبي فى الميزان (١٥٤/ ٢) سعيد بن غزوان عن أبيه، عن المقعد بتبوك فى مروره بين يدى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال قطع صلاتنا، قطع اللَّه أثره، فهذا شامى مقل، ما رأيت لهم فيه ولا فى أبيه كلاما، لا يدرى من هما؟ ولا من المقعد؟ قال عبد الحق وابن القطان: اسناده ضعيف. قال الذهبى: أظنه موضوعا. والحديث أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (٢٧٥/ ٢) من هذا الوجه. قلت: قال الدكتور محمد خليل هراس معلقا على هذا الأثر فى الخصائص الكبرى (١١٠ - ١١١/ ٢): لم يكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعانا، ولم يكن ليدعو على الرجل، بمجرد مروره بين يديه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل أن يدفعه أو يشير إليه فإذا أبى جاز حينئذ أن يدعو عليه. قلت: لا يجوز لعن المار لأنه لم يثبت، بل ثبت محاربته ومقاتلته فى الحالة الأخيرة واللَّه أعلم. * * *