الفصل الثانى والخمسون فى حديثه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه "قوام هذا الأمر الصلاة، ذروة سنامه الجهاد"
قال عبد اللَّه بن الإمام أحمد فى المسند:
حدثنى أبى، ثنا أبو النصر (١) ثنا عبد الحميد بن بهرام (٢)، ثنا شهر (٣) ثنا ابن غنم (٤) عن حديث معاذ بن جبل، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج بالناس قبل غزوة تبوك، فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح، ثم أن الناس ركبوا، فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة، ولزم معاذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتلو أثره، والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق، تأكل وتسير، فبينما معاذ على أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وناقته تأكل
(١) هو هشام بن القاسم بن مسلم، الليثى مولاهم، البغدادى، أبو النضر، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة سبع ومائتين، وله ٧٣ سنة / ع التقريب (٣١٤/ ٢). (٢) هو عبد الحميد بن بهرام الفزارى، المدائنى، صاحب شهر بن حوشب، صدوق من السادسة / بخ ت ق التقريب (٤٦٧/ ١). (٣) هو شهر بن حوشب الأشعرى، الشامى، مولى اسماء بنت يزيد بن السكن، صدوق، كثير الارسال والأوهام، من الثالة، مات سنة ١١٢ / بخ م عم التقريب (٣٥٥/ ١). (٤) هو عبد الرحمن بن غنم، بفتح المعجمة، وسكون النون، الأشعرى، مختلف فى صحبته، ذكره العجلى، من كبار ثقات التابعين، مات سنة ٧٨ / خت عم التقريب (٤٩٤/ ١).