عليه بواطن أمركم وظواهرها. {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} فيجزكم بأعمالكم كلها سيئها وحسنها، فيجازيكم بها، الحسن منها بالحسن، والسئ، منها بالسئ (١).
يقول تعالى ذكره: سيحلف أيها المؤمنون باللَّه لكم هؤلاء المنافقون الذين فرحوا بمقعدهم خلاف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. إذا انصرفتم إليهم من غزوكم لتعرضوا عنهم، فلا تؤنبوهم. {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ} يقول جل وعلا:
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢/ ١١). قلت: قال ابن كثير فى تفسيره: (٢٢٥ - ٢٢٦/ ٤) مع البغوى تحت هذه الآية: أخبر اللَّه تعالى عن المنافقين بأنهم إذا رجعوا الى المدينة أنهم يعتذرون إليهم: {قل لن نؤمن لكم} أى لن نصدقكم إلخ. . . وقال البغوى: فى تفسيره (٢٢٥/ ٤) تحت هذه الآية: وروى أن المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، كانوا بضعة وثمانين نفرا، فلما رجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الى المدينة جاءوا بالباطل. انظر تفسير القرطبى (٢٣٠/ ٨) قال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٨٦/ ٣) قال ابن عباس: نزلت فى المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك. انظر أسباب النزول للواحدى ص ١٧٤ وروح المعانى للألوسى (١ - ٥/ ١١) وفتح القدير للشوكانى (٣٧٥ - ٣٧٨/ ٢).