أبا هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه، فيربيها لاحدكم، كما يربى أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد، وتصديق ذلك فى كتاب اللَّه {أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} ويمحق الربا ويربى الصدقات (١).
قال أبو جعفر:
حدثنا محمد بن عبد الاعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب (٢)، عن القاسم بن محمد، عن أبى هريرة، قال: إن اللَّه يقبل الصدقة إذا كانت من طيب، ويأخذها بيمينه، وإن الرجل يتصدق بمثل
(١) انظر تفسير ابن جرير الطبرى (٢٠/ ١١). انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٧٥/ ٣) فإنه نسب اخراج هذه الرواية الى ابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبى الشيخ، وابن مردويه، انظر تفسير ابن كثير من البغوى (٢٣٥/ ٤) فإنه ساق هذا الاثر بهذا الاسناد نقلا عن ابن جرير الطبرى. وذكره أيضا البغوى فى تفسيره فى هذه الصفحة. انظر فتح البيان للسيد صديق حسن خان (١٩٣/ ٤). انظر ابن جرير الطبرى (٢٠/ ١١) فإنه أخرج هذا المتن باسناد آخر عن أبى هريرة وفيه سليمان ابن عمر بن خالد الاقطع، القرشى العامرى الرقى: ترجمه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ١٣١/ ١/ ٢ وذكر ان أباه كتب عنه. ولم يذكر فيه جرحا. والحديث حسن بهذا الاسناد إن شاء اللَّه تعالى. (٢) أيوب، هو أيوب بن أبى تميمة، كيسان السختيانى: بفتح المهملة بعدها معجمة ثم مثناة ثم تحتانية وبعد الالف نون، أبو بكر البصرى ثقة، ثبت، حجة من كبار الفقهاء العباد، من الخامسة مات سنة ١٣١ وله ٦٥ سنة/ ع انظر التقريب (٨٩/ ١).