(نحن أَحَقُّ من إبراهيمَ إذ قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}[البقرة: ٢٦٠]): أي: نحن أشدُّ اشتياقًا لرؤية ذلكَ من إبراهيم.
وعند ابن السكن:"نحن أَحَقُّ بالشَّكِّ"؛ أي: نحن أحوجُ إلى العِيان منه.
قال الزركشي: وذكر صاحب "الأمثال السائرة": أن أَفْعَل يأتي في اللغة لنفي المعنى عن الشيئين (١)؛ نحوَ: الشيطانُ خيرٌ من زيد؛ أي: لا خيرَ فيهما، وكقوله تعالى:{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ}[الدخان: ٣٧].
قال: وهو من أحسن ما يتخرج عليه هذا الحديث (٢).
قلت: ولكنه غير معروف عند المحققين.
(لقد كان يأوي إلى ركن شديد): ظاهرُه أنه كان يأوي عند الشدائد إلى الله تعالى، [وقال مجاهد: يعني: العشيرة، ولعله يريد: لو أراد، لأوى
(١) في "ع": "السببين". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٣٦).