مِنِّي} (١) وقول عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)} (٢) فرفع يديه وقال: "اللهم أمتي أمتي وبكى" فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله، فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال. وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك" (٣).
٢٠ - إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والشكوى إليه من الضعف والضيق والبلاء.
قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)} (٤).
ومن ذلك دعاء زكريا: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (٨٩)} (٥).
عن أبي بن كعب رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه" (٧).
(١) سورة إبراهيم آية: ٣٦. (٢) سورة المائدة آية: ١١٨. (٣) مسلم ١/ ١٩١ كتاب الإيمان باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته وبكائه شفقة عليهم. (٤) سورة الأنبياء آية: ٨٣. (٥) سورة الأنبياء آية: ٨٩. (٦) سورة إبراهيم آية ٣٧. (٧) أخرجه الترمذي ٥/ ٤٦٣ وقال: حديثا حسن غريب صحيح. وقال الشيخ عبد القادر =