قَوْلُهُ: "قَدْ قِيلَ: فِي حَاجَةٍ حَائِجَةٌ فَجَمْعُهَا عَلَى القِيَاسِ" (١). وَقِيلَ حَوْجَاءُ فَقِيَاسُهَا: حَوَاجٍ كَصَحَارٍ، وَلَكِنَّهُ قَلَبَ.
قَوْلُهُ: "وَلَمْ يَأْتِ لَهُ وَاحِدٌ" (٢).
ط: "هَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ. وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ يُقَالُ لِوَاحِدِهَا: مِذْرًى. وَأَحْسِبُ أَنَّ أَبَا عَمْرٍو قَاسَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، أَوْ أَنَّ أَبَا عُبيدٍ وَهِمَ فِيمَا حَكَاهُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو كَمَا وَهِمَ فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ" (٣).
د: أَبُو عُبَيدٍ: "عَقَلَهُ بِثَنَايَيْنِ (٤): وَذَلِكَ إِذَا عَقَلَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بِحَبْلٍ أَوْ بِطَرَفَيْ حَبْلٍ. وَيُقَالُ؛ عَقَلْتُهُ بِثِنْيَيْنِ: إِذَا عَقَلْتَ يَدًا وَاحِدَةً بِعُقْدَتَيْنِ" (٥).
قَوْلُهُ: "ليُفَرِّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ المَعْنَى الآخَرِ" (٦).
ط: "قَدْ حَكَى فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الكِتَابِ أَنَّهُ يُقَالُ: لَاطَ حُبُّهُ بِقَلْبِي، يَلِيطُ، وَيَلُوطُ (٧). فَيَجِبُ عَلَى هَذَا أَنْ يُقَالَ: هُوَ أَلْيَطُ بِقَلْبِي وَأَلْوَطُ" (٨).
قَوْلُهُ: "وَالتِّبْيَانُ جَاءَ مَكْسُورَ الأَوَّلِ وَهُوَ مَصْدَرُ بَيَّنْتُ تَبيينًا وَتِبْيَانًا مِثْلَ: كَرَّرْتُهُ تَكْرِيرًا وَتَكْرَارًا" (٩).
ع: "الصَّوَابُ أَنَّ "التَّبْيَانَ" لَيْسَ بِمَصْدَرِ بَيَّنْتُ، وَإِنَّمَا مَصْدَرُهُ التَّبْيينُ. وَإِنَّمَا "التِّبْيَانُ" اسْمٌ جُعِلَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ، كَأَغَرْتُ غَارَةً مَكَانَ إِغَارَةٍ، وَأَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا مَكَانَ إِنْبَاتٍ. وَكَذَلِكَ التِّلْقَاءُ بِمَعْنَى اللِّقَاءِ لَا مَصْدَرُ لَقِيتُ،
(١) أدب الكتّاب: ٦٠٢.(٢) أدب الكتّاب: ٦٠٢.(٣) الاقتضاب: ٢/ ٣٣٥.(٤) أدب الكتّاب: ٦٠٢.(٥) التهذيب: ١/ ٢٣٧ و ١٥/ ١٣٣.(٦) أدب الكتّاب: ٦٠٢.(٧) حكاه في أدب الكتّاب: ٤٨٠.(٨) الاقتضاب: ٢/ ٣٣٥.(٩) أدب الكتّاب: ٦٠٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute