قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الصِّيَامُ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَشَرِبَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١).
(٧٦٦) وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ ﵁؛ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ اللهِ، فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢).
(٧٦٧) وأَصْلُهُ فِي (الْمُتَّفَقِ) (٣) مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ ﵂؛ أنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو سَأَل.
* * *
في هذه الأحاديث فوائد، منها:
١ - جواز الغزو في رمضان.
٢ - أن فتح مكة كان في رمضان.
٣ - جواز الصوم في السفر.
٤ - أن الفطر رخصة وليس بواجب.
٥ - أن الصوم في السفر أفضل ما لم يشق، أو تفوت به مصلحة راجحة.
٦ - أن النبي ﷺ أسوة لأمته في فعله وتركه.
٧ - اقتداء الصحابة ﵃ به ﷺ وحرصهم على موافقته.
٨ - رفقه وشفقته على أمته ﷺ.
٩ - أنه يجوز للمسافر إذا صام أن يفطر في أثناء النهار، فلا يجب عليه الصوم بالشروع.
(١) مسلم (١١١٤). وقوله: «فشَرِبَ» لم أجده في الصحيح.(٢) مسلم (١١٢١).(٣) البخاري (١٩٤٣)، ومسلم (١١٢١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute