(١٠٩) وَزَادَ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: «ائْتِنِي بِغَيْرِهَا» (١).
* * *
وفي الحديث فوائد؛ منها:
١ - فضيلة ابن مسعودٍ ﵁ لخدمته النَّبيَّ ﷺ.
٢ - الاستنجاء بالأحجار ونحوها.
٣ - أنَّه لا يجزئ أقلُّ من ثلاثة أحجارٍ، كما تقدَّم في حديث سلمان ﵁.
٤ - أنَّه لا يجزئ الاستنجاء بالنَّجاسة، وجاء في روايةٍ أنَّ الرَّوثة كانت روثة حمارٍ (٢).
٥ - نجاسة روث الحمار، وهكذا روث كلِّ ما لا يؤكل لحمه.
٦ - جواز استخدام الأحرار برضاهم.
٧ - أنَّ طلب الحاجة من الخادم ونحوه (كالزَّوجة والولد) ليس من السُّؤال المذموم.
٨ - أنَّ الاجتهاد إذا خالف النَّصَّ فهو باطلٌ؛ لأنَّ ابن مسعودٍ ﵁ اجتهد فأتى بدل الحجر بروثةٍ فردَّها النَّبيُّ ﷺ.
٩ - عذر المجتهد إذا أخطأ فلا يؤاخذ على خطئه.
١٠ - حسن خلقه ﵊.
١١ - تعليل الأحكام؛ لقوله ﷺ: «هَذَا رِجْسٌ أَوْ رِكْسٌ».
١٢ - أنَّ تعليل الحكم بعلَّةٍ يثبت به الحكم في كلِّ ما وجدت فيه علَّته، فتفيد عموم الحكم.
(١) البخاري (١٥٦) ولفظه: «هَذَا رِكْسٌ»، وأحمد (٤٢٩٩) بلفظ: «ائْتِنِي بِحَجَرٍ»، والدارقطني (١٤٨).(٢) هي عند ابن خزيمة (٧٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute