كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب ما جاء في طلاق المكره - ج: 15 - ص: 319

جابِرِ بنِ الأسوَدِ الزُّهرِىِّ وهو أميرُ المَدينَةِ يَومَئذٍ يأمُرُه أن يُعاقِبَ عبدَ اللَّهِ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ، وأَن يُخَلِّىَ بَينِى وبَينَ أهلِى، فقَدِمتُ فجَهَّزَت صَفيَّةُ بنتُ أبى عُبَيدٍ امرأةُ ابنِ عُمَرَ امرأتِى حَتَّى أدخَلَتها علىَّ بعِلمِ ابنِ عُمَرَ، ثُمَّ دَعَوتُ ابنَ عُمَرَ يَومَ عُرسِى لِوَليمَتِى فجاءَنِى (١).

١٥٢٠٦ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرٍ الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ قال: سَمِعتُ عمرًا يقولُ: حَدَّثَنِى ثابِتٌ الأعرَجُ قال: تَزَوَّجتُ أُمَّ ولَدِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ زَيدِ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- فدَعانِى ابنُه ودَعا غُلامَينِ له، فرَبَطونِى وضرَبونِى بسياطٍ وقالوا: لَتُطَلِّقَنَّها أو (٢) لَنَفعَلَنَّ ولَنفعَلَنَّ. فطَلَّقتُها، ثُمَّ سألتُ ابنَ عُمَرَ وابنَ الزُّبَيرِ فلَم يَرَياه شَيئًا (٣).

ورُوِّينا هَذا المَذهَبَ مِنَ التّابِعينَ عن عَطاءٍ وطاوُسٍ والحَسَنِ وعِكرِمَةَ وعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ وعَبدِ اللهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ (٤).

---

(١) مالك ٢/ ٥٨٧.
(٢) في الأصل: "و"، وفى حاشيتها: "أو".
(٣) يعقوب بن سفيان ٢/ ٨٠٩. وأخرجه عبد الرزاق (١١٤١١) من طريق عمرو به.
(٤) ينظر مصنف عبد الرزاق (١١٤٠٠ - ١١٤٠٢، ١١٤٠٤ - ١١٤٠٧)، وسنن سعيد بن منصور (١١٣٢، ١١٤١، ١١٤٢)، ومصنف ابن أبى شيبة (١٨٢١٨ - ١٨٢٢١، ١٨٢٢٤). وتقدم عن عبد الله بن عبيد في (١٥٢٠١)، وعن عكرمة عقب (١٥٢٠٣).