أفارقه» فخرج فلقي عمر فأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا فقالت لا ولن أُبْلِيَ (١) أحدًا بعدك.
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج ٦ ص ٣٠٧) فقال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا سفيان، عن الأعمش ... به.
وقال رحمه الله (ج ٦ ص ٣١٧): ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا الأعمش ... به.
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج ١٢ ص ٤٣٦) فقال رحمه الله: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، عن الأعمش ... به.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج ٣ ص ١٧٢) وقال عقبه: رواه الأعمش وغيره عن أبي وائل، وأبو وائل روى عنها ثلاثة أحاديث، وأدخل بعض الناس بينه وبينها مسروقًا.
٢٤٣٢ - قال الإمام أبو يَعْلَى رحمه الله (ج ٧ ص ٤٤٩): حدثنا إبراهيم حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عائشة قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخزيرة (٢) قد طبختها له فقلت لسودة والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيني وبينها: كلي فأبت فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوضع بيده لها وقال لها: «الطخي وجهها»
(١) أبلي بمعنى أخبر، كما في "النهاية". (٢) الخزيرة: لحم يقطع صغارًا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نَضِجَ ذُرَّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل: هي حَسَاءٌ من دقيق ودسم. اهـ مختصرًا من "النهاية".