الحديث الأول: أخرج ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"، والطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الحلية" بسند حسن لغيره عن ابن عمر مرفوعًا: [إنّ للَّه أقوامًا يختصُّهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نَزَعَها منهم، فحولها إلى غيرهم](١).
الحديث الثاني: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة قال: [تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الآية يومًا:{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}. قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على منكب سلمان ثم قال: هذا وقومه] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة أنه قال: [قال ناس من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رسول اللَّه من هؤلاء الذين ذكر اللَّه: إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال: وكان سلمان بجنب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فضرب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَخِذَ سلمان وقال:"هذا وأصحابه. والذي نفسي بيده لو كان الإيمانُ مَنُوطًا بالثُّريَّا لتناولَهُ رجالٌ مِنْ فارِسَ"] (٣).
تم تفسير سورة محمد -سورة القتال- بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه الأربعاء ٢٨ - جمادى الآخرة - ١٤٢٦ هـ الموافق ٣ - آب - ٢٠٠٣ م
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (رقم - ٥)، والطبراني في "الأوسط" (٥٢٩٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١١٥)، (١٠/ ٢١٥)، وانظر السلسلة الصحيحة (١٦٩٢). (٢) حديث صحيح. انظر سنن الترمذي (٢٥٩٨) - كتاب التفسير - سورة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. آية (٣٨). (٣) حديث صحيح. رواه الترمذي في سننه في كتاب التفسير عند هذه الآية. انظر صحيح سنن الترمذي (٢٥٩٩)، وفي الصحيحين الشطر الأخير منه.