احتجاجهم الفاسد على عبادة الأوثان بصنيع الآباء: لقد كنتم أنتم وآباؤكم في منهاج عبادتكم في ذهاب عن سبيل الحق وجور عن قصد السبيل، لا يخفى ذلك على عاقل، بل هو ظاهر بَيِّن.
أي: بل ربكم أيها القوم رب السماوات والأرض الذي خلقهن وخلق ما فيهن من المخلوقات، ومن جملتها أصنامكم وآلهتكم الضعيفة التافهة التي تصرفون لها العبادة بسبب خفة عقولكم وفراغ قلوبكم من الإيمان بالله الخالق العظيم الواحد الأحد، وأنا أشهد أنه لا إله غيره، ولا ربّ سواه، وإليه كل الخلق والأمر وله صحيح العبادة.