في هذه الآيات: يخبر تعالى أن موسى - عليه السلام - تناول الألواح التي ألقاها حين غضب من رؤية قومه على عبادة العجل بعدما رجع إليهم من مناجاة ربه، وفي الألواح بيان للحق وهدى من الله سبحانه لقوم يخافونه ويعظمون شرعه ودينه. ثم اختار موسى من قومه سبعين رجلًا - كما أمره الله - ليعتذروا عما صدر من قومهم من عبادة العجل، أو لِيُعاتبوا بالرجفة أنهم لم يَنْهوا قومهم عن ذلك، وقيل سألوا موسى رؤية الله جهرة. فلما أخذتهم الرجفة لجأ موسى - صلى الله عليه وسلم - إلى ربه عز وجل: أتهلكنا بما فعل بعض السفهاء منا، وإنما هو اختبارك وامتحانك، والحكم لك، تضل من تشاء، وتهدي
(١) حديث حسن. أخرجه الطبراني في "الكبير"، وأبو نعيم في "الحلية". انظر صحيح الجامع الصغير - حديث رقم - (٦٦٧٨)، (٦٦٧٩). (٢) حديث حسن. أخرجه الترمذي في الجامع (٣٧٨٤). وابن ماجه في السنن (٤٢٥٣)، انظر صحيح سنن الترمذي - حديث رقم - (٢٨٠٢).