وقوله:(ولكن حبسها حابس الفيل) الذي جاء به أبرهة لهدم الكعبة، وهو اللَّه تعالى، و (الخطة) بضم الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة: الأمر العظيم أريد به المصالحة.
وقوله:(يعظمون فيها حرمات اللَّه) أي: يحصل به حرمة الحرم.
وقوله:(فعدل عنهم) أي: مال وتوجه غير جانبهم، والضمير لأهل مكة.
وقوله:(على ثمد قليل الماء) في (القاموس)(١): الثَّمْدَ ويحرك وككتاب: الماء القليل، لا مادة له، والمراد هنا موضعه ليصح وصفه بقليل الماء إلا أن يجعل الإضافة بيانية.
وقوله:(يتبرضه الناس) أي: يأخذونه قليلًا قليلًا، والتنوين في (تبرضًا) للتقليل، وفي (القاموس)(٢): البَرَضُ: القليل كالبُراض، وبَرَضَ الماءُ: خرج وهو قليل.
وقوله:(فلم يلبثه) صحح بضم الياء وألبث ولَبِثَ بمعنى، واللبث: المكث، والفعل كسمع وهو نادر؛ لأن المصدر من فعل بالكسر قياسه بالتحريك إذا لم يتعد، كذا في (القاموس)(٣)، ونزَحَ البئر: استقى ماءها حتى يَنْفَدَ أو يَقِلَّ كأنزحها، والنزح