نتمسك جدّا بالخيوط الواهية للرواية التاريخية الأدبية ونحكم متقيدين أكثر مما ينبغي بقاعدة. «(١) q uodnonestinactis ,nonestinmundo»
(١) يبين ما جاء في هذا الكتاب عدم صواب الرأي الذي يصنف شخص جابر وأعماله في بدايات العلم العربي، فالقرن الهجري الثاني يمثل حقبة، ألف فيها المؤرخون واللغويون وغيرهم من العرب، ألفوا اعتمادا على ما توافر من كتب متخصصة «monographien» عديدة، كتبا منهجية غزيرة. لهذا ينبغي أن ينظر إلى قدرة جابر الإنتاجية على أنها استمرار وختام ذروة النشاط العلمي الطبيعي والفلسفي للشعوب الهلينية، الشيء الذي توضحه أفضل ما توضحه المصادر والبيانات الموجودة في مجموع جابر.
(٢) لقد سبق ل روسكا أن طرح سؤالا مشابها، ذكر جوابه آنفا (٢). أما أنا فإني أقتبس ما ذكره h.corbin مكتفيا به ردا على هذا السؤال بدلا من أن أسرد أسماء علماء عرب آخرين امتازوا بالقدرة الإنتاجية المذهلة:
(٣) أما الزعم بأن كتب جابر تقتضي أن يكون قد سبقها استيعاب كامل العلم اليوناني في الإسلام، فلا يتفق، لامع النتائج الموضحة في كتاب كراوس نفسه ولا مع مجرى تطور العلوم الإسلامية. فكراوس ذاته لم يتمكن من اكتشاف سوى بعض الكتب