المصنفين؛ لأنهم يقولون (١): المشترك هو اللفظ الموضوع لمعنيين مختلفين (٢)، ويحترزون بقولهم: مختلفين، من اللفظ المتواطئ؛ [لأن اللفظ المتواطئ يصدق عليه](٣) أنه (٤) موضوع لمعنيين (٥) متماثلين لا مختلفين، كلفظ (٦) الإنسان مثلاً، فإنه (٧) يتناول جميع الأناسي (٨)، وهي متماثلة من حيث إنها أناسي (٩)، [مع أن اللفظ غير مشترك](١٠)، فأخرجوا المتواطئ بقولهم: مختلفين؛ لأن المتواطئ معانيه متماثلة لا مختلفة.
قال المؤلف في الشرح: وهذا (١١) لا يحتاج إليه فإن لفظ الإنسان وغيره من أسماء الأنواع والأجناس، إنما وضع للقدر المشترك بينها (١٢)[لا لها](١٣)، والقدر المشترك بينها هو (١٤) مفهوم واحد (١٥) فما وضع اللفظ إلا لواحد، فقد
(١) في ز وط: "غيره؛ لأن غيره من المصنفين يقولون". (٢) انظر: المحصول للرازي ج ١ ق ١ ص ٣٥٩، والإبهاج شرح المنهاج ١/ ٢٤٨. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (٤) في ز: "فإنه". (٥) في ط: "معنيين". (٦) في ز: "فلفظ". (٧) "فإنه" ساقط من ز. (٨) في ط: "الأنباني". (٩) في ط: "أنباني". (١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (١١) في ط: "ولهذا". (١٢) في ز: "بين الأفراد". (١٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (١٤) "هو" ساقطة من ز. (١٥) في ز: "مفهوم أي: معنى واحد".