كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب: الزهد والفقر - الفصل الأول: في مدحهما والحث عليهما - ج: 4 - ص: 559

تَكُونَ فِي ثَوَابِ المُصِيبَةِ إِذَا أُصِبْتَ بِهَا أَرْغَبَ مِنْكَ فِيهَا لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَكَ". أخرجه الترمذي (١). [ضعيف جداً]

وزاد رزين: لِأنَّ الله تَعَالى يَقُولُ: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} (٢).

قوله في حديث أبي ذر: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (٣): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله بن عبد الله، وعمرو بن واقد منكر الحديث. انتهى.

وعمرو بن واقد أحد رواته.

٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلْيَكْفِكِ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِب، وإيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ الأَغْنِيَاءِ، وَلاَ ثَسْتَخْلِقِي ثَوْبًا حَتَّى تُرقِّعِيهِ". أخرجه الترمذي (٤). [ضعيف جداً]

وزاد رزين. قال عُرْوَة: فَمَا كَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَجِدُّ ثَوْباً حَتَّى تُرَقِّعَ ثَوْبَهَا وَتُنكَّسَهُ، وَلَقَدْ جَاءَهَا يَوْماً مِنْ عِنْدِ مُعَاوِيَةَ ثَمَانُونَ أَلْفاً، فَمَا أَمْسَى عِنْدَهَا دِرْهَمٌ. فَقَالَتْ جَارِيَتُهَا: فَهَلاَّ اشْتَرَيْتِ لَنَا مِنْهُ بِدِرْهَمٍ لَحْماً؟ فقَالَتْ: لَوْ ذَكَّرْتِينِي لَفَعَلْتُ.

---

(١) في "السنن" رقم (٢٣٤٠).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٤١٠٠)، والبيهقي في "الشعب" رقم (١٠٧٧٤)، و (١٠٧٧٥)، وهو حديث ضعيف جداً.
(٢) سورة الحديد: ٢٣.
(٣) في "السنن" رقم (٤/ ٥٧١).
(٤) في "السنن" رقم (١٧٨٠)، وهو حديث ضعيف جداً.