كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

[القسم الأول: في الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها، وفيه عشرون فصلا] - الفصل الثاني عشر: في دعاء قضاء الحاجة - ج: 4 - ص: 260

وفي أخرى (١): "كان إذا دخل الكنيف" ذكرهما ابن الأثير في "الجامع" (٢).

قوله: "الخبث" بضم الباء (٣)، وقيل بسكونها.

قال النووي (٤): ولا يصح قول من أنكر الإسكان [٤٢ ب]، وفسره بما ترى.

وقيل: "الخبث" الكفر، و"الخبائث" الشياطين. وقيل: "الخبث" الشيطان، و"الخبائث" المعاصي.

٢ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مِنَ الخَلاَءِ قَالَ: "غُفْرَانَكَ". أخرجه أبو داود (٥) والترمذي (٦). [صحيح]

وله (٧) في أخرى عن علي - رضي الله عنه - قال: "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَني آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الخَلاَءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ الله". [صحيح]

---

(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٤٢، ٦٣٢٢)، ومسلم رقم (١٢٢/ ٣٧٥).
(٢) (٤/ ٣١٣).
(٣) قاله الخطابي في "معالم السنن" (١/ ١٦ - مع السنن).
(٤) في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ٧١).
(٥) في "السنن" رقم (٣٠).
(٦) في "السنن" رقم (٧) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أحمد (٦/ ١٥٥)، وابن ماجه رقم (٣٠٠)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٥٨)، وابن خزيمة في صحيحه رقم (٩٠)، وابن حبان رقم (١٤٤٤)، والبيهقي (١/ ٩٧)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٢٣)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (٦٩٣)، والبغوي في "شرح السنة" (١/ ٣٧٩).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٧) أي الترمذي في "السنن" رقم (٦٠٦)، وهو حديث صحيح.