كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

[القسم الأول: في الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها، وفيه عشرون فصلا] - الفصل الحادي عشر: في دعاء اللباس والطعام - ج: 4 - ص: 257

٥ - وعن معاذ بن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا". أخرجه مسلم (١) والترمذي (٢). [صحيح]

قوله: "في حديث معاذ بن أنس: ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها" هذا من فضله، يقال: أطعم، وسقى، وغفر لعبده بحمده له على ما أعطى.

[و] (٣) قوله: "الأكلة" (٤) بضم الهمزة اللقمة، وبفتحها المرة الواحدة من الأكل.

قوله: "مسلم والترمذي" قلت: وقال الترمذي (٥): "حسن".

٦ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: أكَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ سَعْدِ بْنِ عُبَادةَ - رضي الله عنه - خُبْزاً وَزَيتْاً، ثُمَّ قَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ". أخرجه أبو داود (٦). [صحيح]

وله (٧) في أخرى عن جابر - رضي الله عنه - قال: صَنَعَ أَبُو الهْيْثَمِ طَعَامًا، فَدَعَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابَهُ، فَلَمَّا فَرَغُوا قَالَ: "أَثِيبُوا أَخَاكُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا إِثَابَتُهُ؟ قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا دُخِلَ بَيْتُهُ, وَأُكِلَ طَعَامُهُ، وَشُرِبَ شَرَابُهُ، فَدَعَوْا لَهُ فَذَلِكَ إِثَابَتُهُ". [ضعيف]

---

(١) في صحيحه رقم (٢٧٣٤).
(٢) في "السنن" رقم (١٨١٦). وهو حديث صحيح.
(٣) زيادة من (أ).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٩).
(٥) في "السنن" (٥/ ٢٦٥).
(٦) في "السنن" رقم (٣٨٥٤)، وهو حديث صحيح.
وأخرجه أحمد (٣/ ١٣٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٨٧).
(٧) أخرجه أبو داود رقم (٣٨٥٣) وهو حديث ضعيف.