فهذا نص صريح في أن هُدى الرسول ﷺ إنما حصل (٦) بالوحي، فيا عجبًا كيف يحصل الهدى لغيره من الآراء والعقول المختلفة والأقوال المضطربة؟ ولكن ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (١٧)﴾. (٧)
فأيُّ ضلالٍ أعظمُ من ضلالِ مَن يزعم (٨) أن الهداية لا تحصل بالوحي، ثم يحيل فيها على عقلِ فلان ورأيِ فَلْتَان (٩)؟ وقولِ زيدٍ وعمرو؟
(١) ط، ق: "نشره". (٢) ق: "اجتهاده". (٣) ط: "طلعت". (٤) ط: "سبيلهم". (٥) سورة سبأ: ٥٠. (٦) ط: "يحصل". (٧) سورة الكهف: ١٧. (٨) ط: "زعم". (٩) الفلتان من الرجال: الصلب الجريء الحديد الفؤاد. وهو هنا بمعنى فلان.